أرختْ بخافقها
أرْخَتْ بخافقها و صَابَها رَهَمُ
حمامةٌ علّها ضاقتْ بها قِممُ
أو أنّ عاصفةً هُوجاً لها صَفَقٌ
ألقت بها صَوْبنا ، أو نابها سقمُ
هل تعرفينَ مكاناً ذاهبين لهُ
أو مقصداً باعداً تمضى بنا "بِأمُ" *
إنْ تزجلي من ذرىً عجّت شذىً وبها
غامت سماءٌ فسالت إثْرها دِيمُ
أو تحملي خبراً في متنه كَلِمٌ :
مَن زارنا كرَماً أكرِمْ بهم نَسَمُ
ما عاد للقاصدين الناسَ من أربٍ
إلاّ دعاوى بها هَمٌّ لهُ وخَمُ
يا ليتَها ما أرى حامت على أُفُقٍ
رهينةً مالها حطّت ولا تَرِمُ؟
قومي لكي تهدلي من أغصنٍ فرِعتْ
نشيدَ شاديةٍ تاقت لها أكَمُ
هذا رِحابٌ هنا يرجو على شَغَفٍ
أن تحملي العودَ حتى يُعرَفَ السَلَمُ
لا تمكثي ، مُرشداً كوني إلى قِممٍ
أو روضِ أشجار حقلٍ تحتها عنَمُ
لا تحسبي عندنا واسٍ لذي ألَمٍ
في أرضنا بحرُ أوجاعٍ لها ورَمُ
مَنْ ذا يداريكِ في حُزْنٍ قسا زمناً
مِن قبْل ما حسبتْ زرْقاءُ إذ زعموا
إِلفٌ حبيبٌ قضى حتْفاً وما برحتْ
شوقاً ولو طال دهرٌ أو عَفتْ أطُمُ
مقدورُ أمْرٍ جرى ، أسطورةٌ تُلِيتْ
محبوكُ راوٍ سرى أنْشى به قَلَمُ
ْلا صوتَ أسلى ولا لحناً يعادِلهُ
ما تصدحي من هديلٍ لو علا نَغَمُ
هذا وفاءٌ تهادى من وَفٍ فإذا
لاحت شجونٌ أبَت عن طوعها حُوَمُ
مبسوطةً أجنحاً أحلى ، إذا نُشرِت
أسرابُ نُعمى سيزهو خلفَها أجَمُ
موجوعةً قيل مِن قرْبٍ وما دروا
إذْ يوم حلَّقْتِ مسرورٌ بها فُطُمُ
يا أخفقي أنظري أعلى فلا طُويت
من أجْنُحٍ طوع ريحٍ تعْلُها سُدمُ
وفي السما وعدُ رزقٍ واسعٍ مدَدٍ
جارٍ به فلَكٌ يرسو به عَلَمُ
لا تغفلي عانقي أطوادَها قِمماً
ثمّ ارْجعي في سلامٍ فوقهُ هِمَمُ
لن بعد ذا تسألي إن كان في صَعَدٍ
ما يُرتجى حين تُتلى للدعا نُظُمُ
- نوع السيارة التي حطت عليها الحمامة