ولُبْلابٌ
لُحَيْظاتٌ بهمْساتِ الرَّفيفِ
وورْقاتٌ تَراسَلُ بالحفيفِ
ولبلابٌ تَمَطَّى كالْأماني
يُبيحُ الزّهرَ في الصُّبحِ الدّلوفِ
وعيدانٌ تُسايِرُ في جوارٍ
خيوطَ الشمسِ في نَسَقِ الصُفوفِ
ألا يا مرحباً بالضوءِ يأتي
فَتنْفتحُ الرياضُ على الصُّنوف
رياحينٍ وورْداتٍ شذاها
تَضَوَّعَ معْ قُطَيْراتِ الوكيف (١)
وأهلاً بالصباحِ وقد تَجلَّتْ
أواصرُهُ معَ الأملِ المَشوفِ
نصافِحُهُ يميناً عن رضاءٍ
ويُبهرُنا بما نرجوا ونيِفِ
كما حمَلتْ لنا الأيامُ بسْطاً
معَ الإصْباحِ شُقَّ منَ اللطيفِ
كذا الصُّبْحاتُ في قِسَمِ العطايا
مِنَ الرّحمن من نورٍ رهيفِ
ببنْتٍ ثُمَّ أخرى ثُمَّ أخرى
فتَزْكيةٌ إلى النُّزُلِ المَنيفِ
لقد نعِمَتْ حياتُك يا أباها
رُزِقْتَ اللُطْفَ أضعافَ الأُلوفِ
وطِبْتَ بمُقْمِراتٍ من سناءٍ
يُضِئْنَ البيتَ أوقاتَ الخسوفِ
وزارَتْك السَّعادةُ باحْتبابٍ
وَأُنْزِلْتَ الظِّلالَ منَ الوريفِ
هيَ البَرَكاتُ تأتي في سخاءٍ
إذا ما البنْتُ كانت في السّقيفِ
فقد بُعِثَ السّلامُ على جبينٍ
تراهُ الأَمْنَ في كلِّ الظّروفِ
على الآباءِ والأُمّاتِ خيرٌ
كخيرِ الظِّلِّ في وَهَجِ المَصيفِ
فكم عَمَرتْ مع الأمِّ الْحنايا
وكم صبرت على حَرَقٍ ظَلوفِ
وكم سهرت على ألَمٍ تمادى
وما أنَّتْ على وَصَبٍ عنيفِ
وكم ذكرت أباها باعْتزازٍ
وما غفلت مقاماتِ السليفِ
وترْضى بالقليلِ إذا أبوها
مع الإقْلالِ مِنْ شُمِّ الأُنوفِ
هي الرَّحَماتُ تمشي في جَمالٍ
متى حُفظِتْ على الخُلُقِ الشريفِ
ومَن رُزِقَ البنات فقد تَوَلّى
فلا يَزِنُ النِّصابَ على الخفيفِ
أمانَتُك التي حُزْتَ اغْتناماً
كتابُك في طِوى العُمْرِ الأليفِ
هي الصفَحاتُ فارْسمْها بنورٍ
ونَمْنِمْها بتشْكيلِ الْحروفِ
متى أكْرمْتَها بوثيقِ عهْدٍ
تَهوَّنَتِ الطَّريقَ بلا وجيفِ
بتقوى الله ألْبِسْها رداءً
بهِ العَزَماتُ تَمْحقُ كُلَّ زِيفِ
وصِنْها بالكنانِ دثارَ حُبٍّ
وهل يُذَرُ الجُمانُ على الرّصيفِ؟
وبالْعلْمِ الذي بُسِطتْ يداهُ
فزَوِّدْها على طبَقٍ نظيفِ
هي الزَّرْعُ الذي يُجْنى لحاقاً
رُغاماً أو لُجَيْناً من عفيفِ
ونَشْؤُ الأمُّهاتِ كما أردْنا
بدايتُهُ القِماطُ مع اللفيفِ
١- الوكيف : المطر