ياويلتاهُ
يا ويلتاهُ فما زلنا نجاريها
- زهْواً - رِغاباً تَطوّتْ في مخازيها
يا ويلتاهُ أمورٌ طالها سَفَهٌ
نمضي الهَداةَ لِصاقاً مِن مشانيها
يا ويلتاهُ صَفَفْنا نبتغي بللاً
غُصْنا إلى أنْ رسبْنا في جوابيها
يا ويلتاهُ طواحين الهوا وقفت
والتّبْرُ نابَ وقد جفّت مساقيها
يا ويلتاهُ مَرَعْنا في الجِنان على
وقعٍ ونَزْعٍ ولَسْعٍ من أفاعيها
يا ويلتاهُ عَدَونْا نقتفي شُبُهاً
وما سلمْنا زِلاقاً في مدانيها
يا ويلتاهُ تبعناهم حذا القَدَمِ
زلّتْ مِراراً وما زجْرٌ يُناهيها
يا ويلتاهُ وجوهٌ شابها غَبَرٌ
شاهت ، وغارت بذا فَقْأً مآقيها
يا ويلتاهُ حَدَيْناهم بما نفثوا
سِيقَ اليراعُ دفاعاً عن مهاويها
يا ويلتاهُ دنايا مُخّضت لبناً
لذّتْ ، على غَصَصٍ طُبْنا مشاهيها
يا ويلتاهُ سهرنا بعدها ثُمُلاً
نُعلي النّخوبَ ولا ندري مغازيها
يا ويلتاهُ كمن أمسى بلا نَظَرٍ
يرجو النّجاةَ ويلهو عن مراسيها
يا ويلتاهُ وهذا الصبح قد مَطرت
- تمْحو الضلالَ - غيومٌ والحصى فيها