عُمانُ بلادي
( بحر المُتقارب )
شعر : حمد الراشدي
مسقط
٢٩ جمادى الأولى ١٤٤٧ هـ - ٢٠ نوفمبر ٢٠٢٥ م
عُمانُ بلادي ومَن قد بَناها
وأشْعلَ نورًا أضاءَ سَماها
بِها اليومَ عيدٌ بنبْضِ الخلودِ
لها قد تَسامى وعمَّ رُباها
عَظيمُ الرّجالِ على النَّهْجِ يَمْضي
كما أنْ بُناةٌ أقاموا بِناها
على الدّينِ هَدْيًا ، وفِكْرٍ وعَزْمٍ
وساسوا البلادَ وأعْلوا ذُراها
سلاطينُ مَجْدٍ رُعاةٌ تَوَلَّوْا
وبَعْدَ اليَعارِب كانوا سَناها
وإرثُ الإمامِ تَقَفَّوْا ضِياءً (١)
أهابوا النُّفوسَ فزَكّتْ عَطاها
ومدّوا الظِّلالَ على البحرِ طالتْ
سواحِلَ شَرْقٍ وسادوا مَداها
مِنَ البُوسعيديْ حُماةِ الدّيارِ
ألانوا الصِّعابَ ولَوَّوْا عَصاها
أعانوا الشقيقَ وصانوا الصّديقَ
وشَقّوا الطّريقَ لِمَنْ قد أتاها
مِنَ اليومِ حينَ استَظلَّتْ عُمانٌ
بَهَيْثَمَ حُكْمًا فكُلٌّ رآها
نجاحًا وصَيْتًا ولِلقَوْلِ فَصْلٌ
لدى النّاسِ طُرًّا أجابوا نِداها
فَجاؤوا شَبابًا وكُهْلًا وشِيبًا
وألْقَوْا حِبالًا وشَدّوا قُواها
أهَيْثمُ عَزْمٌ عَمَرْتَ الدّيارَ
وشِدْتَ القِفارَ وصُنْتَ ثَراها
بِتأْييدِ ربٍّ تَوَلَّيْتَ عَهْدًا
ولِلْمَكْرُماتِ نَشَرْتَ شَذاها
وأنتَ الحكيمُ أخذْتَ الزِّمامَ
تَقودُ البلادَ ، رَسَمْتَ رؤاها
وأنتَ الرشيدُ قَصَدْتَ الصَّلاحَ
وتَمضي الدروبَ إلى مُبْتغاها
وأنتَ الحَصيفُ صَنَعْتَ القرارَ
إلى الغَدِ تَرْمي عُلُومًا وجَاها
وكُنْتَ النَصيرَ على الظُّلْمِ سيْفٌ
ولِلسِّلْمِ أيْدٍ وَفيرٌ نَداها
عُمانُ السّلامِ ودارُ العِظامِ
مِنَ الأُسْدِ غُرٌّ ، فيا مَنْ ولاها
حَباها الكريمُ ثَباتًا وصَبرًا
لها الحِفظُ منهُ وصانَ حِماها
١- الإمام أحمد بن سعيد مؤسس الدولة البوسعيدية .








