لا يُطْفئ الوهَجَ

( بحر البسيط )


شعر : حمد الراشدي 

hamed.alrashdi1212@gmail.com

مسقط

للنّشرِ دارٌ لها صيْتٌ غدت علَما

قامت بفكرٍ أمينٍ جَدَّ وانْتظَما


من وحْيِ مَن يتحلّى بالسخاءِ ومَن

أوفى لأهدافِها دعْماً جرى ونما


بيتٌ تسمّتْ بهِ الدارُ التي وُليَتْ

من ذي وفىً وبها " الغشّامُ " قد فُهما(١)


نشْرُ المعارف تعميماً به أخذتْ

لصالح العلمِ والآداب إذْ رُسِما


وللكتابِ مكانٌ غيرُ مُنتَزَعٍ

أوفتْ به الدارُ حقّاً جاء مُلْتَزما


لا ينفع الفكرُ في الأدراج مُرتَهناً

كذلك العلمُ في الأقفاص إن لُزِما


لو لا المطابعُ ما سِيقتْ لنا رُزَمٌ

فيها الكتابُ مَصونٌ زانها كلِما


وقبلُها كان للنّسّاخِ في زمنٍ

مُهمّةُ الطبعِ أعداداً نمتْ رقَما


حتى أتى عصرُهُ نورٌ بهِ سطعتْ

محافلُ الفكرِ نشْراً ما شكا ظُلُما


هناك كان لدور النشر مُرْتَقَباً

دوْرٌ ، فما خذلتْ سرْداً ولا قلَما


العلْمُ إنْ حُفَّ حِفْظاً واسْتدام لهُ

فللكتابِ هنا فضلٌ بهِ اسْتَنما


بغيرها كُتُبٍ ألرُّسْلُ ما عرضتْ

على الخلائقِ ما جاءتْ به قِيَما


والشّرقُ والغربُ ما ازْدادَ الغِنى بهما

والجهلُ أحكمَ أسواراً وما شُكِما


كتيبةُ العلمِ ضدّ الجهلِ من كُتُبٍ

جنودُها حرسوا العقلَ الذي غَنِما


في كلّ وقتٍ إلى الميدانِ مجتهدٌ

للعلم في قصدهِ بُرجٌ طوى قِمما


وخدمةُ العلم والآدابِ مُفتَتَنٌ

لمن بشريانهِ تجري الدما حِكَما


هذا الذي لزٍمتْ أفكارهُ هدَفاً

يُتيحُ للفكرِ آفاقاً ومُلْتَأَما


لمّا أضاءت لنا " التكوينُ " وانْتظمتْ(٢)

مجلّةٌ فتحتْ فَصْلاً لما حُلِما


هناك فيها غدا للفكر مُتّسعٌ

للفنِّ أقسامهُ ، والعلمُ قد ولِما


أراد منها " عليٌّ " خدمةً رسختْ(٣)

إيمانهُ قلعةٌ والفعلُ قد عظُما


هو الذي فضُلَتْ أفعالهُ كرَماً

واخْتصّ من جهدهِ الفكرَ الذي سَنِما


للطالبين غِنى الأفهام خصّ لهم

وقتاً وبذْلاً يُنيلُ الفوْزَ والقِسما


للكاتبين ومَن هم للفنونِ وفوْا

جُلُّ اهْتمامٍ ، بهم أولى وما انْصرما


دارٌ أتاح لها مالاً وتغطيةً

حتى يصيرَ بها الإنتاجُ مُنْتَظِما


فكم كتابٍ عن " الغشّام " قد صدرتْ

طبْعاتُهُ واحْتفى الكُتّابُ واغْتُنِما


أمّا السّكونُ الذي جاء " الوباءُ " بهِ(٤)

ما غيرَ غيْمة صيفٍ ، حسبما عُلِما


عمّا قريبٍ كما نرجوا لهم ولنا

عوْدٌ يُعيدُ السّما غيْماً همى دِيَما


طَبْعُ الكتابِ يُرَى دوْماً على ورَقٍ

وطبْعُ ذي الفكرِ مِقْدامٌ علا شِيَما


لا يُِطْفئُ الوهَجَ الوضّاءَ مُشْعِلهُ

حاشا لحاملِهِ نوراً ، يُري غَسَما(٥)




١- المقصود بيت الغشّام الأثري الواقع في ولاية وادي المعاول ، والدار هي مؤسسة بيت الغشام

للنشر .

٢- مجلة " التكوين " التي أصدرتها مؤسسة بيت الغشام .

٣- السيد علي بن حمود البوسعيدي ، صاحب ومؤسس مؤسسة بيت الغشام ووزير ديوان البلاط السلطاني في عهد جلالة المغفور له السلطان قابوس رحمه الله وقبلها كان وزيراً للداخلية .

٤- وباء كورونا الذي تأثرت الكثير من الانشطه بسببه.

٥- الغسَم هو الظُلمة والسواد .

١٥ مايو ٢٠٢٥
( بحر الطويل ) شعر : حمد الراشدي hamed.alrashdi1212@gmail.com مسقط ١٨ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ - ١٦ مايو ٢٠٢٥ م
٥ مايو ٢٠٢٥
( بحر مَجْزوء الوافر ) شعر : حمد الراشدي hamed.alrashdi1212@gmail.com مسقط ٩ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ - ٧ مايو ٢٠٢٥ م
١ مايو ٢٠٢٥
( بحر الخفيف ) شعر : حمد الراشدي hamed.alrashdi1212@gmail.com مسقط ٦ ذو القعدة ١٤٤٦ هـ - ٤ مايو ٢٠٢٥ م
١١ أبريل ٢٠٢٥
( بحر المُتدارَك ) * شعر : حمد الراشدي hamed.alrashdi1212@gmail.com مسقط 24 شوال ١٤٤٦ هـ - 23 إبريل ٢٠٢٥ م
١١ أبريل ٢٠٢٥
( بحر المقتضب فاعلاتُ مفتعلن ) * شعر : حمد الراشدي hamed.alrashdi1212@gmail.com مسقط ١٨ شوال ١٤٤٦ هـ - ١٧ إبريل ٢٠٢٥ م
٩ أبريل ٢٠٢٥
( بحر الكامل ) شعر : حمد الراشدي hamed.alrashdi1212@gmail.com مسقط ١٠ شوال ١٤٤٦ هـ - ٩ إبريل ٢٠٢٥ م
١٥ مارس ٢٠٢٥
( بحر المُضارع ، مفاعيلُ فاعلاتن ) * شعر : حمد الراشدي hamed.alrashdi1212@gmail.com مسقط ٣ شوال ١٤٤٦ هـ - ٢ إبريل ٢٠٢٥ م
٢٧ فبراير ٢٠٢٥
( بحر الهزَجْ ) شعر : حمد الراشدي hamed.alrashdi1212@gmail.com مسقط ٢٩ شعبان ١٤٤٦ هـ - ٢٨ فبراير ٢٠٢٥ م
٢٣ فبراير ٢٠٢٥
( بحر الوافر ) شعر : حمد الراشدي hamed.alrashdi1212@gmail.com مسقط ٢٥ شعبان ١٤٤٦ هـ - ٢٤ فبراير ٢٠٢٥ م
١٤ فبراير ٢٠٢٥
( بحر البسيط ) شعر : حمد الراشدي hamed.alrashdi1212@gmail.com مسقط ١٥ شعبان ١٤٤٦ هـ - ١٤ فبراير ٢٠٢٥ م
مزيد من المنشورات